كل عام وأنتم بخير..
انصحكم بقراءة الموضوع حتى ولو كنتم غير نصراويين
في المباراة الختامية للدوري العام لموسم 1391هـ وفي معسكر الفريق في
الليلة السابقة للمباراة سأل رمز الكرة الأمير عبدا الرحمن بن سعود يرحمه
الله اللاعبين: " من منكم سيسجل أهداف المباراة في مرمى الهلال.. ؟ "..
فرفع جميع اللاعبين أيديهم بما فيهم الحارس الاحتياطي الشهير مبروك التركي
يرحمه الله والذي سيزج به المدرب في هذه المباراة كحارس أساسي.. !.
انتهت تلك المباراة بفوز النصر 3 – 0.
وقبل ذلك في نهائي كأس شهداء فلسطين ( البطولة الرسمية المستقلة ) لموسم
1389هـ غاب عن النصر خمسة من لاعبيه الأساسيين بعد أن أعدى بعضهم البعض
بعارض الأنفلونزا في معسكر الفريق.. ولكن النصر فاز بالكأس بعد فوزه على
منافسه التقليدي 4 – 2.
وفي ختام الدوري العام لموسم 1393هـ والذي يعتبر الأكبر حتى تاريخه لوجود
أربع فرق من الوسطى وأربع فرق من الشرقية في دوري واحد من دورين.. تعرض
فريق النصر لظروف الإصابات قبيل المباراة الختامية مع المنافس التقليدي
ففقد بعض النقاط فكان لزاماً عليه الفوز على المنافس للحصول على البطولة
بينما لعب المنافس بفرصتي الفوز والتعادل.. ولكن النصر فاز 2 – 0 وحقق
البطولة..
وفي نهائي أول دوري على مستوى جميع أندية المملكة تعرض معظم لاعبي النصر
للإجهاد بعد أن خاضوا مباريات قوية أمام الاتحاد والشباب والقادسية والرياض
وفرق أخرى من دورين فكانت فرصة للمنافس التقليدي والذي تصدر مجموعته للفوز
ببطولة الدوري أمام بطل المجموعة الأولى فريق النصر.. ولكن المباراة انتهت
بفوز النصر 3 – 1 وحصوله على أول كأس لدوري المملكة..
وفي دوري 1398هـ خاض النصر ( القوي جداً ) مع منافسه التقليدي ( الضعيف
جداً ) مباراته الدورية.. فقالت الصحافة لعل وعسى يتحول الضعف إلى قوة..
ولكن النصر فاز 2 – 0.
وفي ختام الدوري الممتاز لموسم 1400هـ خاض النصر المباراة وفي يده فرصتين
الفوز أوالتعادل أمام منافسه التقليدي الذي ليس أمامه إلا الفوز ليحقق درع
الدوري.. ولكن النصر فاز 2 – 0 بعد أن حاصر منافسه طوال شوطي المباراة..
!.
وفي نهائي كأس الملك لموسم 1401هـ خاض بطل الدوري لهذا الموسم فريق النصر
المباراة الكبرى أمام منافسه التقليدي فقالت الصحافة أن فريقنا سيرد على
بطولة الدوري التي حققها النصر بعد أن قامت بكل ما يلزم لضمان فوز فريقها..
ولكن النصر فاز 3 – 1 وضم الكأس للدرع..
وفي موسم 1403هـ خاض النصر المباراة الختامية للدوري الممتاز وهو لأول مرة
بعيد عن المنافسة لظروفه الانتقالية التي يعيشها بعد اعتزال وإصابة معظم
نجومه فضلاً عن وفاة حارسه الأساسي سلطان مرزوق يرحمه الله حيث كان المنافس
التقليدي يعيش أوجه وقمة مجده ولا يحتاج إلا لنقطة واحدة فقط ليتوج بطلاً
للدوري بعد غياب أربع مواسم وأكد الإعلام أن فريقها سيفوز ببساطة على
الفريق المتهالك النصر.. ولكن النصر فاز في أكبر ( تعذيب نفسي ) يتعرض له
المنافس في تاريخه وقدم لفريق الاتفاق درع الدوري هدية ليس من ورائها جزية
بعد الفوز على المنافس 2 - 1.
وفي دوري 1404هـ لعب الفريقان لأول مرة وهما بعيدين ( معاً ) عن المنافسة
فذكرت الصحافة أن فريقها سيفوز طالماً المباراة ليست حاسمة ولكن النصر فاز 2
– 0 وحاول النادي المنافس تهدئة جمهوره بالاحتجاج على لاعب النصر صالح
المطلق بطريقة مكشوفة لأصغر مشجع وكل المعاصرين يتذكرون قضية نادي مارد..
!.
وفي ختام الدوري الممتاز لموسم 1407هـ خاض النصر المباراة المرتقبة أمام
المنافس التقليدي وهو يعيش صدمة ( ليس بعدها صدمة ولا قبلها صدمة ) بخسارته
القاتلة أمام الطائي في حائل 0 – 1 وخسارته للدوري المستحق له بعد أن تعرض
لجور الصافرة مراراً وتكراراً أثناء المباريات فكان الأمل يراود المنافس
أن هذه الصدمة ستعيش مع النصر لحين نهاية المباراة فيفوز ببطولة الدوري..
ولكن النصر كان مع الموعد ففاز 1 – 0 وقدم وللمرة الثانية الدرع هدية لفريق
الاتفاق.. !.
وفي أول مباراة في كأس الملك لموسم 1408هـ ( دور أل16 ) وبعد أن تعرض النصر
لتصرفات غير إنسانية من الحكام والجهة لحرمانه من بطولة الدوري والذي كان
وحده ( فقط ) مستحقاً لها.. أكد الإعلام أن النصر ( المنهد نفسياً ) سيخسر
أمام فريقها الذي وجد نفسه فجأة بطلاً للدوري.. ولكن النصر فاز 1 – 0 وأخرج
منافسه من أول مباراة وقالت عندها الصحافة " تستاهلون.. تستاهلون " ولا
نعرف من المقصود بتستاهلون النصر المستاهل للفوز أم فريقها المستاهل
للخسارة.. !.
وفي ختام دوري 1409هـ خاض النصر مباراته الختامية أمام المنافس التقليدي
وهو بطلاً للدوري بعد أن ضمنها في مكة بفوزه على الوحدة فكانت مباراته
الختامية تحصيل حاصل أمام المنافس وأكدت الصحافة أن فريقها ( سيكدر ) على
النصر بطولته ولكن النصر الذي يفتقد لأفضل لاعبين نص في المملكة خميس
والهريفي فاز بالمباراة 2 – 1 وأفرح جماهيره الغفيرة التي جاءت لتحتفل
بالبطولة..
وفي مستهل موسم 1411هـ وفي بطولة كأس الاتحاد خاض النصر مباراة جماهيرية
أمام المنافس وكان المنافس يعتقد أن النصر سيهمل هذه البطولة كما أهملها في
الخمس مواسم السابقة إلا أنه تحمس لها هذه المرة ففاز على المنافس 1 – 0
في الدور الأول بهدف سعيد القحطاني ثم 1 – 0 في الدور الثاني بهدف عامر
السلهام.. !.
وفي ختام الدوري لموسم 1412هـ كان النصر من فرق المربع وكان منافسه
التقليدي بعيداً عن المربع ولكنه نزل للملعب ليهزم النصر ويؤهل فريق
الاتحاد.. ولكن النصر كان مع الموعد المعتاد ففاز 2 – 1 وعندها أكد
الاتحاديون أنهم لا يمكن أن يعتمدوا على منافس النصر للفوز على النصر.. !!.
وفي دور الأربعة من كأس الاتحاد لموسم 1414هـ طرد من النصر لاعبه الشهير
مصطفى إدريس فخاض الفريق الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين فأنهى النصر
المباراة بالفوز على المنافس 1- 0.
وفي نهائي دوري 1415هـ كان المنافس متحمس جداً ليرد الخسائر المذلة التي
تعرض لها منذ الموسم الماضي من النصر دون توقف حيث خاض ( 6 ) لقاءات أمام
النصر كانت مذلة لأي فريق كان حتى ولو كان ضيفاً على الممتاز.. ولكن
المباراة انتهت كالمعتاد بفوز النصر.. وكانت النتيجة 3 – 1.
وفي دوري 1420هـ خاض الفريقان مباراة هامة جداً لضمان التأهل للمربع وكان
النصر يعاني من بعض النقص والإجهاد جراء المشاركة العالمية.. ففاز 1 – 0
وقذف بخصمه خارج حسابات المربع..
وفي مباراتي المربع لموسم 1421هـ كان المنافس على يقين أنه سيزيح النصر من
طريقه نظراً لما تعرض له النصر من ظلم فادح في هذا الموسم حيث دفع ثمن
مشاركته في كأس العالم غالياً بحرمانه من كل بطولات الموسم المستحق لها..
ولكن بما أن النصر دوماً مع النصر أمام المنافس التقليدي فقد فاز في مباراة
الذهاب 1 – 0 وتعادل في مباراة الإياب 0 – 0 وتأهل للنهائي أمام الاتحاد..
وفي موسم 1422هـ قالوا لم نخسر قط في هذا الدوري وسنلحق النصر المتذبذب
ببقية الفرق ولكن النصر تغلب على ظروفه وفاز 3 – 2 في مشهد سنوي معتاد..
وفي موسم 1424هـ قالوا لم يلج في حارسنا الدولي أي هدف من لاعب محلي فكان ماطر والبيشي على موعد في هز شباك الحارس الدولي.. !.
مهلاً..
هل تعتقدون أنني هنا استعرض انتصارات النصر على المنافس التقليدي.. ؟.
النصر فاز على المنافس التقليدي في ( 51 ) مباراة معظمها كان خروج مغلوب
أو خواتيم دوري أو نهائي كؤوس لذلك نحتاج لمقال ضخم جداً لاستعراضها..
إذن ما تلك المباريات التي قمنا باستعراضها.. أو بالأصح ما المقصود من استعراض نماذج من بعض المباريات التي فاز بها النصر.. ؟.
من منكم قوي ملاحظة ويتعرف على العامل المشترك في هذا الخليط المتنافر من هذه الانتصارات.. ؟.
هناك عامل مشترك في هذه النماذج.. ما هو.. ؟.
سأقربها لكم..
تعرض النصر لنقص قبل مباراته مع المنافس وفاز..
تعرض لإجهاد وفاز..
تعرض لطرد في المباراة وفاز..
تعرض لجور تحكيمي واضح وفاز..
احتاج لنقطة واحدة ليتوج وفاز..
لم يكن أمامه إلا الفوز ليتوج وفاز..
تم إخراجه من بطولات سابقة بطريقة متعمدة لإنهائه نفسياً وفاز..
خدروه قبل المباراة وفاز..
سبوه وشتموه قبل المباراة وفاز..
لعبوا أمامه وهم مدججين بالمكافآت والأعطيات وفاز..
لعب أمامهم وليس له إلا مركزه المتأخر وفاز..
لعب أمامهم وهو قوي جداً وفاز..
لعب أمامهم وهو يعاني فنياً وفاز..
ما العامل المشترك في فوز النصر وهو يواجه كل هذه الظروف.. ؟.
من منكم لماحاً ويعرف هذا السر الخطير.. ؟.
في المقابل وفي المعسكر الآخر..
سجلوا لاعبين وخسروا..
غيروا مدربين من أجل النصر فخسروا..
حرضوا الحكام وخسروا..
شحذوا همم لاعبيهم وخسروا..
اتهموا لاعبيهم بالجبن أمام النصر فخسروا..
رفعوا المكافآت والأعطيات خصيصاً للنصر فخسروا..
اتهموا لاعبي النصر بتهم أشكال وألوان لقتلهم نفسياً وخسروا..
حرضوا لاعبوا الفرق الأخرى بإصابة أهم لاعبي النصر قبل مباراتهم معه ومع ذلك خسروا..
حتى لو قدر وفازوا في مباراة تجدهم يخسرون التالية قبل المباراة.. !.
هناك سبب رئيسي لهذه السيطرة التاريخية اسمها ( الروح المعنويـة )..
كانت روح النصر متواجدة مع النصر طوال رحلة النصر وهذا ما يجعل النصر من نصيب النصر في كل الأحوال والظروف إلا اللم..
هل عرفتم سر انتصارات النصر الآن.. ؟.
يقول لي مهاجم الهلال في السبعينات " ناجي عبد المطلوب " والذي جمعتني به
صحبه في يوم من الأيام: " كنا نفوز على الفرق وإذا اقتربت مباراة النصر أجد
وجوم على وجوه اللاعبين في المعسكر وأجد روح انهزامية من المدرب قبل
المباراة وإذا التفت إلى زملائي قبل انطلاق الصافرة أجد فنايل من دون
لاعبين والتفت إلى الجماهير أجد صمت مطبق.. فنخسر قبل أن تبدأ المباراة..
".
وعندما سألوا مدافع الهلال صالح النعيمة عن سر هزائمهم المتكررة من النصر قال بغضب شديد: اسألوا زملائي.. !!.
وعندما سألوا حارسهم صالح السلَومي عن ذلك قال: ليش ما ننهزم قدامهم يكفي أن معهم ماجد " وبعدها معد طقها بين الخشبات الثلاث.. !!.
كم من مدرب غيروه بأسباب النصر.. ؟.
كم من لاعب طيروه بأسباب النصر.. ؟.
وكم من لاعب استقدموه من أجل النصر.. ؟.
وكم من لاعب غيروا اتجاهه خوفاً من النصر.. ؟.
وكم من نظام تم تغييره للحيلولة من نصر النصر.. ؟.
اسألوا التاريخ ماذا فعل النصر..
من عام 1386هـ وحتى نهاية موسم 1424هـ كان للنصر موعداً مع النصر بل أن
النصر كان يرضي جماهيره بالفوز المعتاد على المنافس ليخفف من وطأة بعض
الظروف..
يا ترى ما الذي حدث في الخمس مواسم الأخيرة.. ؟.
أمور كثيرة فطنوا لها بعد تطبيق الاحتراف خاصة من شأنها إضعاف النصر.. منها
استغلالهم لعدم وجود دعم قوي في البيت النصراوي وبالتالي عدم قدرة النصر
على مواكبة الفرق الكبيرة الأخرى في صفقاتهم حيث استغلوها للسخرية من النصر
وتحذير اللاعبين من التسجيل فيه أضف إلى هذا معرفتهم التامة بخلافات
النصراويين وبالتالي إشعالها وتأجيجها أضف إلى هذا وذاك الوقوف في طريق
النصر وقطع الطريق عليه عند مفاوضته لأي لاعب كان محلياً أو أجنبياً. كذلك
تحريض الحكام على النصر بتلك الصورة التي شاهدناها كاستمرارية لمهازل
التحكيم وفوق ذلك الحملات المستمرة في الصحف ضد النصر ولاعبيه وإدارته
وجماهيره فضلاً عن حرمان لاعبي النصر من المنتخبات لإحباطهم وإبعادهم عن
مستوياتهم. وإذا كان هناك لاعبين في المنتخب من النصر يستغلوا أي إخفاق
للهجوم على لاعبي المنتخب النصراويين لإنهائهم نفسياً وغيرها من الخطط التي
انتهجوها للقضاء على النصر ولآخرها توظيف لجان الاحتراف والاستئناف ضد
النصر..
زمان كان أقصى طموحاتهم أن لا يحتكر النصر البطولات..
أما اليوم فهدفهم الأسمى القضاء على النصر قضاء مبرماً لذلك يجن جنونهم عند
أي فوز هام للنصر ويجن جنونهم عند نجاح أي صفقة للنصر ويجن جنونهم عند أي
حضور قوي لجماهير النصر ويحن جنونهم عند انضمام أي داعم جيد للنصر ويجن
جنونهم عند أي فوز للنصر في التصويت.. لأنهم يأملون بإنهاء النصر عن
الوجود..
بينما في السابق كانوا أمام الأمر الواقع فالمنتخبات تعتمد على نجوم النصر
وليس هناك مفر من بطولة نصراوية كل موسم ولكن الأهم ألا يحتكر النصر كل
البطولات كما فعل في النصف الثاني من الثمانينات الهجرية وكامل عقد
التسعينات الهجرية لذلك تجدهم بعد كل بطولة نصراوية يرهبون الحكام لإخراج
النصر من البطولة التالية والأمثلة كثيرة جداً ونكاد لا نحصرها..
أعود وأسأل: ماذا حدث في الخمس مواسم الأخيرة.. ؟.
حدثت أمور عدة نختصرها في التالي:
1- انكماش النجومية في فريق النصر بعجز إدارات النصر المتوالية على ضم نجوم بارزين يواصلون رحلة النصر..
2- استسلام القائمون على النصر لتصرفات الإعلام والمكاتب..
3- اختلاف النصراويين فيما بينهم لحد الحرب.. !.
4- والمصيبة الكبرى في ضياع هيبة النصر تكمن في وفاة الرمز عبد الرحمن بن
سعود يرحمه الله الذي كان بمفرده يهزم المنافس عند أي تصريح حيث كانت
تصريحاته يرحمه الله كالمنجنيق الذي يحرق ويحطم أي شيء يسقط عليه..
لدي تساؤلات هامة جداً..
هل المنافس التقليدي الآن أقوى منه في الماضي.. ؟.
هل المنافس استطاع السيطرة على كل الفرق في مباريات الدوري في المواسم
الأخيرة التي غاب فيها النصر.. هل سيطر على نجران مثلاً.. ؟. هل سيطر على
الوحدة وعلى الأهلي وعلى الحزم.. ؟.
إذن لماذا سيطر على النصر في المواسم الأخيرة في الدوري.. ؟.
هل تعلمون لماذا.. ؟.
سيطر لأن ( العامل النفسي ) أصبح في يده الآن.. !!.
انقلبت الموازين فأصبح العامل الذي تسلح به النصر طوال ( 40 ) عاماً في يد المنافس التقليدي الآن.. !!.
نعم هناك مباريات من الظلم أن تنتهي لصالح المنافس..
في مباراة الفريقين في موسم 1425هـ اشتغل الحكام ضد النصر بطريقتهم
المعتادة وأخرجوا النصر خاسراً في مباراة لا يستحق الخسارة وهو الفريق
الوحيد المحروم من اللاعبين الأجانب طوال الموسم..
وأذكر تلك المباراة في دوري 1426هـ كان النصر متقدماً بهدف طلال المشعل
وتسنت للنصر ضربة جزاء تقدم لها سعد الحارثي إلا أنه ضيعها فقلب المنافس
النتيجة 1 – 2 وفاز في مباراة كانت ستتجه قطعاً للنصر لو وفق الحارثي في
تسجيل الضربة.. !.
وأذكر مباراة الفريقين في دوري 1427هـ كان المنافس متقدماً 2 – 1 وفي
الوقت بدل الضائع سجل طلال المشعل هدف التعادل إلا أن رجل الخط الكابلي
ألغى الهدف وسط ذهول كل الحضور حيث أجمع كل الرياضيين على صحة الهدف في
واحدة من سقطات الحكام المتكررة ضد النصر..
وفي نفس الدوري وفي الدور الثاني سجل لاعب النصر أحمد الخير هدفاً في مرماه خرج به المنافس فائزاً وكانت المباراة تتجه للتعادل..
وفي الدوري السابق دوري 1429هـ سجل مهاجمهم ياسر هدفاً من خارج الملعب..
وفي مباراة الذهاب لكأس الملك للأبطال سجل المنافس هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة.. !.
كل هذه المباريات وغيرها خسرها النصر إما بالخسارة أو بالتعادل وهو يستحق أفضل من النتيجة التي آلت إليها المباريات..
ولكن هناك سبب لكل هذه المآسي وهو فقدان الروح المعنوية أمام المنافس خاصة..
هل كان النصر طوال المواسم الخمس الأخيرة مرشحاً للخسارة أمام المنافس.. ؟.
الإجابة: بالطبع لا.. هناك مباريات كثيرة كان النصر هو المرشح للفوز بها
أمام المنافس وفي مختلف المسابقات نظراً لأفضليته الفنية أو العناصرية أو
موقعه من المنافسة..
ولكن تكون النتيجة في النهاية لصالح المنافس.. !!!.
لماذا.. ؟.
لأن الروح مفقودة أمام المنافس..
نأخذ مثال بسيط على الثقة التي أصبح لاعبوا الفريق المنافس يتمتعون بها أمام النصر..
مهاجمهم ومهاجم المنتخب ياسر القحطاني يعتبر من أقل اللاعبين تهديفاً عبر
تاريخ المهاجمين والدليل أنه شارك في الأربع مباريات الأخيرة مع المنتخب
دون أن يسجل أي هدف مع كوريا الجنوبية 0 – 0 ومع كوريا الشمالية 0 – 0 ومع
البحرين 0 – 0 ومع البحرين في الرياض 2 – 2 ولم يسجل خلالها..
إذا اقتربت مباراتهم مع النصر يؤكد ياسر القحطاني أنه سيسجل هدفاً في النصر وبالفعل يسجل في النصر.. !!!!.
ما السبب.. ؟.
السبب هو الثقة لوجود الروح معهم..
ما المطلوب من إدارة النصر وشرفييه لحل هذه المشكلة الصعبة.. ؟.
المطلوب إعادة الروح الغائبة..
فمن دون روح لن يكون هناك نصراً حتى لو كان النصر أفضل فنياً من منافسه..
طبعاً لا أقول زجوا بفريق أنصاف لاعبين وهيئوهم نفسياً..
ولكن بالإضافة إلى تطوير الفريق عناصرياً وفنياً يجب تطويره نفسياً لتكتمل
العناصر الثلاثة التي من شأنها أن تعيد الفريق للانتصارات بعد توفيق الله
بالطبع..
من اليوم يجب تهيئة الفريق لملاقاة المنافس..
لا شك أن فريق الشباب أفضل ثلاث مرات من الهلال فنياً ولا شك أن الاتحاد
أفضل مرتين على الأقل من الهلال فنياً ولكن صعوبة مباراة الهلال تكمن من
الناحية النفسية التي أصبحت في يد المنافس بقدرة قادر بعد أربعة عقود من
الزمان كانت في يد النصر..
المنافس سعلن فوزه بالألقاب القارية قبيل مباراة النصر كلون من ألوان الحرب
المشروعة وغير المشروعة التي ينتهجها ضد النصر فعلى النصراويين أن يواجهوا
كل ذلك بروية وصبر وحكمة..
مباراتي النصر أمام الشباب والهلال امتحانين حقيقيين لقدرات المدرب واللاعبين والإدارة ( والشرفيين )..
وعلى المدرب أن يتخلى عن نهجه الهجومي وألا يكون هجومه على حساب الدفاع فدفاع النصر من غير محورين ينكشف على مصراعيه.. !!.
أتمنى من كل قلبي أن يكون النصر حليف النصر ومن قال يا رب صادقاً لم يُخذل..
والله من وراء القصد،،،،،
منقوووول من منتدى نادي النصر للامانه
